تعتمد الجماعة في نشاطها الاقتصادي أساسا على الصيد البحري التقليدي، عائدات الجالية المهاجرة بما فيها أرادات المتقاعدين منهم. و يعتمد أيضا سكان الجماعة على الفلاحة التقليدية ثم تربية الماشية . لكن عوامل المناخ ونوعية التضاريس و الجفاف لا يساعدان على تطوير هدا القطاع مما دفع غالبية السكان للهجرة نحو المدن سواء بالداخل أو خارج أرض الوطن .
الفلاحة :
الفلاحة تعتمد أساسا على وسائل تقليدية سواء في الحرث أو الحصاد، و تتركز في المناطق السقوية التي تعتمد على العيون كمصدر للسقي ، و من أهم المنتوجات و المحاصيل الفلاحية بهذه المناطق : بعض أنواع الخضروات كالطماطم، اللفت و البطاطس ، الذرة ، القمح ، بعض الفواكه كالبطيخ ، التفاح ، الرمان ، … . أما بالنسبة للأراضي الفلاحية الأخرى فتتركز داخل الدواوير أو في محيطها و التي توجد غالبها على شكل مدرجات مقسمة على مساحات صغيرة و التي تكون مخصصة فقط لزراعة القمح و الشعير خلال موسم الحرث . إلا أن توالي سنوات الجفاف ، و هجرة السكان أديا إلى ضعف المردودية و تراجع النشاط الفلاحي ، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل و الإكراهات التالية :
- انعدام الهاجس الاقتصادي لدى الفلاحين
- ممارسة الفلاحة لتوفير العلف للماشية (الأبقار)
- تراجع و تقلص المساحات و الأراضي الخصبة
- خصاص في مياه السقي
- انتشار الخنزير البري الذي يتلف المحاصيل الفلاحية
- الهجرة القروية المتزايدة
تربية الماشية :
يعتبر قطاع تربية الماشية إحدى أهم الموارد لدى السكان ، إلا أن توالي سنوات الجفاف أدت إلى تراجع هذا النشاط ، و تقتصر تربية الماشية على تربية الأبقار و الخرفان و المعز ، كما تعتمد تربية الحمير نظرا لكون أغلبية السكان يعتمدون على هذا الحيوان كوسيلة نقل و للحرث . إلا أن هذا النشاط عرف تراجعا نسبيا و بشكل متزايد لاعتبارات عديدة :
- الهجرة القروية
- انعدام الهاجس الاقتصادي لدى السكان
- توالي سنوات الجفاف
- غياب التحفيز و الدعم للنساء النشيطات في هذا الميدان
- تمدرس الفتاة
- عوامل التسلية و الترفيه كالتلفاز
- ارتفاع نسبة الشيخوخة
- آفة الخنزير البري
- غياب التعاونيات أو غياب الدعم لفائدة التعاونيات الموجودة
التجارة :
ففيما يخص قطاع التجارة ، فيمكن القول أن هذا القطاع ما زال يعاني من ضعف البنيات التحتية و يهيمن على هذا القطاع التجارة بالتقسيط و عدد قليل من تجار الجملة ، و تتركز أساسا بالأسواق الأسبوعية و بالخصوص سوق أربعاء الساحل المتواجد بالمركز ، إلا أن الهجرة القروية، و ضعف القدرة الشرائية لدى السكان يقللان من فرص نمو و ازدهار هذا القطاع .
كما توجد تجهيزات أخرى من دكاكين تجارية ، مقاهي ، دكاكين الجزارة ، عقاقير ، حدادة، نجارة ، خياطة و مخادع الهاتف بالإضافة إلى بعض الصناعات التقليدية الأخرى.
السياحة :
يشهد هذا القطاع تحسنا طفيفا في السنوات الأخيرة بفضل إستثمارات الأجانب بالمنطقة. و لكن مازالت المنطقة تعاني في هذا القطاع للأسباب التالية :
غياب البنيات التحتية السياحية
غياب التعريف و الإشهار بالمنطقة
انعدام الاستثمار في هذا القطاع
لكن بفعل جمالية المنطقة و المؤهلات المتعددة ، يمكن أن يوجه النشاط الاقتصادي نحو تنمية السياحة المحلية الذي يعتبر قطاعا خصبا ذا آفاق مهمة لكنه يحتاج إلى مبادرات و بذل المجهودات لأجل تشجيع و جلب الاستثمارات و كذا تدخل كافة المعنيين للنهوض بهذا القطاع الحيوي و الهام .